عجائب فرز صندوق ميزانيات المحامين

أعلنت انتخابات النقابات الفرعية للمحامين فى ثمان وثلاثين نقابة محامين فرعية على مستوى الجمهورية تحت اشراف قضائى من هيئة النيابة الادارية وقد أجريت الانتخابات على مرحلتين الاولى فى 6 ابريل والثانية فى 10 واجريت اعادة لعدد 6 نقابات لم يكتمل نصاب جمعياتها فى 20 أبريل .

وقد حملت الانتخابات الأخيرة صندوقاً جديداً للناخبين يعبرون فيه عن ارادتهم فى شأن الموافقة أو عدم الموافقة على الميزانيات التى أعلنتها كل نقابة فرعية وذلك طبقاً لحكم محكمة القضاء الادارى الصادر فى 21 فبراير فى الدعويين 26191 و 29174 لسنة 70 ق والذى تأيد فى3 أبريل أمام المحكمة الادارية العليا

ونفاذا لذلك أرسلت النقابة العامة الى كافة النقابات الفرعية بضرورة عرض ميزانياتها ” كشف حساب عن السنتين الاخيرتين من عمر مجالسهم وذلك قبل موعد اجراء الانتخابات، كما قامت النقابة العامة بعرض ميزانية لاى نقابة تقاعست عن عرض ميزانياتها حتى يتمكن أعضاء الجمعيات العمومية من التعبير عن ارادتهم فى هذا الشأن ، مع التحفظ بشأن من تقاعس  عن تنفيذ قرار عرض الميزانية فيما بعد.

وقامت اللجنة المشرفة على انتخابات النقابات الفرعية باضافة ورقة اختيار فى صندوق خاص سمى صندوق الرأى فى الميزانية

جاءت نتائج هذا الصندوق لتحمل الكثير من المفاجئات ففى الوقت الذى اتجهت فيه ارادة المحامين الى الرأى بالموافقة فى أغلب النقابات الفرعية على ماعرض عليها من ميزانيات او كشف حساب جاءت النتائج فى البعض منها بعدم الموافقة ، والغريب أن نتائج عدم الموافقة على الميزانية لم تؤثر على اعادة انتخاب ذات المجالس السابقة فى مفارقة هى الاغرب من نوعها .

ففى بنى سويف اتجهت ارادة المحامين الى الموافقة على الميزانية على الرغم من عدم موافقتهم على تجديد الثقة فى النقيب محسن ابو عقل الذى حصل على  642 صوتا فقط واختيار منافس أخر وهو نبيل حميده نقيباً بعدد 1101 صوتاً.وتكرر ذلك فى الفيوم التى وافقت على الميزانية ولم توافق على تجديد الثقة فى محمد مختار الذى حصل على المركز الثالث بأصوات 616 بعد عادل الليمونى الحاصل على 833 صوتا واختارت هشام الدش نقيبا بأصوات قدرها 932

ونفس الامر فى المنيا حين اتجهت ارادة المحامين الى الموافقة على الميزانية على الرغم من عدم موافقتهم على تجديد الثقة فى النقيب طارق فوده الذى حصل على  1019 صوتا فقط واختيار منافس أخر وهو عز الدين راشد نقيباً بعدد 1450صوتاً.

وفى البحيرة بشقيها شمال وجنوب وفى شمال القاهرة بشقيها القاهرة الجديدة وشمال وفى الاسكندرية بنقاباتها مطروح وشرق وغرب صوتت الجمعيات العمومية بالموافقة على الميزانيات على الرغم من عدم تقدم النقباء السابقين وهم محمد عثمان وعبد الحليم علام وسعيد نوار على المنافسة على منصب النقيب مرة أخرى.

أما فى نقابات أسيوط الثلاث فقد صوتت الجمعيات فى أسيوط ومنفلوط والوادى الجديد بالموافقة على الميزانية وكان نجاح صالح السنوسى بالتزكية نقيبا لأسيوط فقط تأكيدا لتوافق الجمعية مع نقيبها ، وكذلك فى المنصورة اختارت الجمعية العمومية لنقابتى المنصورة ودكرنس الموافقة على الميزانية واختارت المنصورة نقيبها السابق محمد طه الغمرى نقيباً لها.

المفارقة تبدو فى نتيجة نقابتى حلوان وجنوب التى كانت تمثلها نقابة جنوب بقيادة حسن امين فقد رفضت كلتا النقابتين الموافقة على الميزانية فى حين جددت نقابة جنوب الثقة باختيار حسن امين وتقريبا اغلب مجلسه فى النقابتين مرة أخرى وهى المفارقة التى تبدو غريبة على مختلف الجمعيات العمومية للمحامين.

وكلما تم قراءة نتائج فرز صندوق الميزانية كلما زادت مفارقات وثار الجدل عن الاثار الناجمة عن ذلك وسط حالة الحوار الساخن الدائر ماذا سيكون الموقف لكل نقابة لم توافق جمعياتها على الميزانية رغم ماقد يكون من تجديد الثقة فى مجالسها وهى احدى مطبات المحامين التى اوقعتنا فيها الطعون الانتخابية واختلط الامر مابين جمعيات انتخاب المجالس والجمعيات السنوية التى تعقدها النقابات الفرعية فى شهر مارس من كل عام

بيان عن نتائج قرارات الجمعيات العمومية فى الميزانيات التى أعلنت