“عبد العظيم المغربي” النقابي والسياسي البارز.. اعتقله “السادات” وشارك في تأسيس حزبي التجمع والناصري وله صلة بفنان معروف
كتب: محمد علاء
عبد العظيم المغربي، المحامي الكبير، من مواليد 11 ديسمبر 1937 في قرية شباس الشهداء بمركز دسوق كفر الشيخ، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1962.
نشاطه النقابي والحقوقي
كما شغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عن دولة المقر، حتى وفاته اليوم السبت، عن عمر يناهز 83 عاما، إثر أزمة صحية ألمت به مؤخرا.
وشغل المغربي عدة مواقع في الحركة النقابية المصرية، حيث تولى منصب سكرتير عام اتحاد العمال العرب في مطلع السبعينات، وشغل منصب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، كما كان عضوا سابقا بمجلس نقابة المحامين ومقررا للجنة الحريات بها، وشارك الراحل في تأسيس منظمتي العربية والمصرية لحقوق الإنسان.
رفض استقالته من اتحاد المحامين العرب
في 11 يناير 2016، قرر المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في ختام اجتماعاته بتونس رفض الاستقالة التي تقدم بها عبد العظيم المغربي المحامي نائب الأمين العام “الأمين العام المساعد لدولة المقر بالقاهرة”.
وجدد المكتب الدائم – في بيان له حينها – الثقة في عبد العظيم المغربي تقديرا لدوره التاريخي ونضاله الدؤوب على المستويين الوطني والقومي وحرصا على الاستفادة من خبراته كعضو سابق بمجلس نقابة المحامين المصرية وعضو بالمكتب الدائم للاتحاد على مدى 25 عاما.
عمله بشركة النصر للتصدير والاستيراد
وعمل ” المغربي”، بشركة النصر للتصدير والاستيراد حتى وصل إلى منصب وكيل أول الوزارة المستشار القانوني للشركة، وعُين محكما دوليا في هيئة التحكيم الدولية وغرفة التجارة الدولية (لندن – باريس)، ورئيسا لهيئة التحكيم العربي للعقود الانشائية والهندسية (عمان – الأردن).
نشاطه السياسي
بدأ “المغربي”، حياته بالانضمام لمنظمة الشباب الاشتراكي في الستينات، وبعد رحيل الرئيس جمال عبد الناصر عارض سياسات الانفتاح الاقتصادي التي اتبعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وشارك في انتفاضة 18 و19 يناير 1977.
واعتقله السادات مع رموز العمل السياسي في مصر عام 1981 بسبب معارضته لاتفاقية “كامب ديفيد” وأقام في نفس الزنزانة التي أقام فيها الأستاذ محمد حسنين هيكل لمدة 3 شهور، حتى تم الإفراج عنهم تباعا في بداية عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
و”المغربي” أحدد مؤسسي حزبي التجمع والناصري، فهو قيادي قومي وناصري وعضو مجلس الشعب عن دائرة دسوق، دورة 2000 – 2005، عن الحزب العربي الناصري، وكان معارضا لسياسات الحكومة المتعلقة بالخصخصة وبيع القطاع العام، وشغل “المغربي” منصب نائب رئيس الحزب العربي الناصري سابقا.
كما شارك “المغربي” في تأسيس حركة “كفاية”، وشارك في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
نشاطه العربي
كان للراحل جهود في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ودعم شعوبها في مواجهة الاحتلال والعدوان الخارجي، خاصة القضية الفلسطينية ودعم المقاومة ضد العدوان الصهيوني وتأسيس لجان مناهضة التطبيع.
كما شارك في فعاليات عديدة لدعم صمود الشعب العراقي في مواجهة الحصار الأمريكي الذي كان مفروضا عليه في التسعينات، وكذلك رفض العدوان على ليبيا في 2003 ودعم الشعب السوري في مواجهة العدو الصهيوني وتأسيس مبادرات ولجان عربية شعبية لدعم حق سوريا في تحرير الجولان.
نقيب المحامين ينعي “المغربي”
نعى نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب رجائي عطية، الراحل عبد العظيم المغربي الأمين العام المساعد لدولة المقر لاتحاد المحامين العرب، الذي وافته المنية اليوم السبت، قائلا:
دمعة من القلب
رحل عظيم من العظماء اصحاب القيم والمبادئ
صديق العمر الجميل
وزميل العمر كله في معشوقتنا المحاماة
أخي وحبيبي الأستاذ الكبير عبد العظيم المغربي
رجل نادر أكبر من كل الألقاب
الرجولة التامة
والوفاء العميق
ودماثة الخلق
والصفحة البيضاء من أي دنس
الحزن على فراقه ساكن القلب حتى نلقاه
والدموع عليه مدرارة لا تجف
مثال رفيع لا يعوض
أسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته وغفرانه
وأن يلحقه بالصديقين والأبرار بالفردوس الأعلى
ولأن يلهم أهله وإيانا وكافة محبيه والمحامين الصبر والعزاء
وإنا لله وإنا إليه راجعون
عن نفسي
وعن جميع المحامين
وعن النقابة التي خسرت ابنًا من أعز بنيها
صلته بـ “خالد النبوي”
نعى الفنان خالد النبوي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الراحل قائلا: ” حمايا الغالي عبد العظيم المغربي بين ايدين ربنا سبحانه وتعالى.. سوف أفتقد أبا حنونا ورجل عظيم علمنا أن نحب الوطن دون شروط، وتحت أي ظروف وعلمنا أن أي إنسان عربي هو أخ ومصير مشترك.. الله يرحمك برحمته الواسعة”.
المحامين العرب ينعي أمينه العام المساعد
نعت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، بخالص العزاء لنقيب محامي مصر ورئيس الاتحاد، ونقابة المحامين المصريين، وأعضاء الاتحاد، والمحامين العرب، الأستاذ عبد العظيم المغربي الأمين العام المساعد لدولة المقر.
وأضافت: “سائلين المولى عز وجل أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته وأن يلهم أهله وزوية الصبر والسلوان -إنا لله وإنا إليه راجعون-“.
الحزب الناصري ينعي “المغربي”
نعى الحزب الناصري، برئاسة سيد عبد الغني، أمين صندوق نقابة المحامين، القيادي عبد العظيم المغربي عضو المكتب السياسي بالحزب والأمين العام المساعد لدولة المقر لاتحاد المحامين العرب، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب الناصري سابقا، وعضو مجلس نقابة المحامين بالقاهرة سابقا ورئيس الهيئة العربية لمقاومة التطبيع.
وقال الحزب في بيان له: «عاش المغربي مدافعا عن قضايا أمته ووطنه فلاحيه وعماله وفقرائه الذين انتمى إليهم كان صوت الحق وسيفه.. عاش ثوريا في مواقفه لم يتراجع يوما.. لم يخش يوما سيف المعز ولم يرض بذهبه.. ناهض كامب ديفيد وأنشأ لجان مقاومة التطبيع دفاعا عن قضية فلسطين قضية العرب المركزية التي رهن حياته ونضاله لها مؤمنا بالمقاومة سبيلا وحيدا لتحريرها عاش رافضا لكل اتفاقات الاستسلام حتى لقى وجه ربه، داعيا أن يتغمده الله بالرحمة والمغفرة ويحشره مع الصديقين والشهداء».