ضد حصانة المحامى – الحل
كتبه: محمد حلمي المحامي
المكان ” احد محاكم الاسكندرية ”
الزماِن ” فترة ليست ببعيدة الساعة ١١ ظهرا تقريبا ”
الأحداث
” تجهزت لإنتظار دوري في الصعود بالمصعد الخاص للجميع و هو مصعد واحد لأن التانى معطل و هناك طابور طويل من السادة المحامين و آخر للمحاميات و إذ بعامل المصعد و عندما جاء دوري فالركوب يمنعنى من الدخول متعللآ بأن الباشا مستنيني فى الدور الاول للصعود للمكتب الخاص به ووضع يده حائلا بيني و بين المصعد فنزعت يده و دخلت منفردا و قلت مش خارج انا هطلع فالاسانسير دلوقتى انا مش طالع ألعب فوق اذا كان هو طالع شغله انا كمان طالع شغلى و من الاولى بالباشا إما ينزل هنا فالطابور او تعملوله اسانسير خاص بيه لوحده و رفضت الخروج و وقفنا قرابة الربع ساعه انا صممت على الصعود و العامل يرفض بينما ينتظر الباشا المصعد حتى جاءني صوت من طابور المحامين يقول يلا بقا يا استاذ اخرج خلينا نخلص قلتله حضرتك محام صمت قليلا و قال لأ ( مع أنه يحمل ملف ) قلت له إذا فلتصمت قليلا و لم ينطق ثمة محام ولم ينضم إلي أحد نهائيا حتى ييأست عندما قال احدهم احنا بقالنا ١٥ سنه عالحال دا إنت اللى هتيجي تعدله يعني كبر دماغك يا أستاذ قلتله ما تقبلته أنت على نفسك لا تفرضه على الاخرين احنا مش طالعين نلعب ”
هذه حادثه و لو كانت صغيرة و لكنها مهمه ، محام واحد يتحدث و يقول ” لا ” بينما الاخرين يصمتون هذا هو الحال هذه هي المشكله و أيضاً هذا هو الحل ( فلنفكر قليلاً )
ما الذي كان سيحدث لو دخل أربعة محامون فقط للمصعد و أصروا على الصعود ؟؟؟؟!! أجب لنفسك ؛
و ما هو الحال لو كنت تترافع و صمم القاضي أن لا تستكمل مرافعتك ؟؟؟؟
فقد رأيتها بأم عينى كثيراً يقول له باقي المحامون
( خلاص بقا يا استاذ كفاية متعملناش مشاكل )
و كم كنت أتمنى أن أقف و أقول لهم إن كانت قضيتك الصغرى ستجعلك تتناسي قضيتك الكبرى و الاساسية و هي الكرامة و العدالة فلا يحق لك أن تحمل لواء و رسالة المحاماة .
إنتبهوا أيها السادة الكرام و لا تعتقدوا أن الحصانة الصورية المذكورة بالقانون يمكن أن تتغير بسهولة فهي معركة نحن نعلم جميعاً أطرافها و لكن نأمل يوماً ما أن نستطيع ذلك و حتى يأتي ذلك الوقت إسمع من أخيك الحل الذي توصلت إليه بفضل ربي و بعض أصدقائي :
من الممكن يجتمع بعض شباب المحامين في كل دائرة أو فى كل محافظة و يكوّنوا مجموعة مع بعضهم البعض يتفقون و يلتزمون و يتعهدون أنه مهما حدث سيظل هدفهم واحد و مهما إختلفوا في الرأي فإن هذا لا يعني خلافا ننهي به علاقتنا و قوتنا و يكون الهدف الأسمى و الأوحد هو أن يشعر كل منهما أن خلفه مجموعة كبيرة من المحامين قوية هي كالحديد هادئة كالهدوء الذي يسبق العاصفة ، بالقانون يطلب و بالقانون ينفذ و بالقانون يتحدى و حينها سيشعر كل منهما أن له بالفعل حصانه على أرض الواقع ضد كل معتدٍ على صحيح القانون و مبتغاه و روحهِ ، يطبق كل نصوص القانون المهملة على سبيل المثال :–
المادة ٥٢ من قانون المحاماه و خصوصا فقرتها الاخيرة ، و كذا المادة ١٢٥ من قانون الاجراءات الجنائية فقرتها الاولى و الثانية ، و غيرها من النصوص (حتى لا اطيل عليكم) .
و فى النهاية أستأذن السادة الزملاء في أن أطلب من كل واحد منكم ،
منك أنت أيها المحامِ الذي تقرأ المقال رجاءاً
لا تقل لمحامِ أصمت أبدا بل قف بجانبه ، قف بجوار كل زميل يحتاج لمساعدتك لا تنتظر منه أن يطلبها فالمحاماه هي التي تطلبها منك و تلزمك بذلك ، فمن كان يظن أنه لا يخطيء حتى يحتاج للمساعدة و لقوة من خلفه أود أن أقول له هي دائرة ستدور على الجميع .
فإنتبه ….إنتبه ….إنتبه …… نقابتنا قوية بتكاتفنا معاً …..