سعد زغلول يشُيع في جنازتين !

بقلم/ أحمد محمود سلام

هو الأشهر من زعماء مصر في العصر الحديث وقد قاد ثورة 1919 …ثورة شعبية تحمل آمال أمة فوضت”سعدها” نحو المطالبة بالإستقلال التام أو الموت الزؤام بحسب النداء الأثير الذي إقترنت به ثورة 1919.

أعود إلي سعد باشا زغلول زعيم مصر العظيم للحديث عن ذكري وفاته وقد رحل23 أغسطس سنة 1927.

رحل سعد زغلول بعد أن جاهد بإخلاص لأجل الإستقلال وقد نجح في تحريك قضية مصر في الداخل والخارج ويحسب لثورته أنها أيقظت الوعي وتركت رسالة خالدة مفادها أن مصر ثائرة إلي أن تتحرر .
ولد سعد زغلول في شهر يولية سنة 1859 ورحل في 23 أغسطس سنة 1927 وقد كانت حياته مثيرة قاضيا وسياسيا ورئيسا للوزراء والأهم هو أنه حمل رسالة أمة تتوق إلي الحرية وقد لقي ربه وأكمل الشعب بأسره المسيرة من بعده.

أعود لواقعة دفن سعد زغلول حيث دُفن مرتين المرة الأولي في أعقاب الوفاة حيث دُفن في مقابر الإمام الشافعي وقد إرتأت الحكومة بناء “ضريح يخلد ذكراه لينتهي بناء الضريح في عام 1931 وقد رفضت أرملة سعد باشا السيدة صفية زغلول نقل الجثمان مرة ثانية ليظل الأمر مجمدا وقد رفض عدوه اللدود إسماعيل باشا صدقي أن يقتصر الضريح علي شخص واحد مبتغيا أن يكون لزعماء مصر ولكنه أخفق.

في19 يونيو عام 1936 تم نقل رفات سعد زغلول للضريح بعد تسع سنوات من وفاته وفي اليوم السابق لنقل الرفات تم التأكد من وجود الرفات في المقبرة من جانب رفاق سعد باشا.

يوم نقل الرفات للضريح تم لف الجسد الطاهر في أقمشة حريرية ليوضع في نعش جديد ليشيع سعد باشا مجددا وقد وضع النعش علي عربة عسكرية تجرها الخيول في جنازة تقدمها أحمد باشا ماهر رئيس الوزراء وقد إخترقت الجنازة شوارع القاهرة حتي وصلت للضريح في شارع الفلكي بالقاهرة وقد أقيم بجوار الضريح سرادقاً ضخما لإستقبال كبار رجال الدولة.

ألقي النحاس باشا كلمة أبكت القلوب وأبكت أم المصريين صفية زغلول أرملة سعد باشا.
ومضي زمان وصار زعيم الأمة نسيا منسيا.. كم يؤسف أن ضريح ” سعد باشا” لم يقربه رئيس مصري لقراءة الفاتحة علي روح الزعيم الرمز .

سعد زغلول في قلب مصر إبنا بارا وقد عبر عن آمال شعب كان يتوق للحرية والإستقلال وقد كانت ثورة 1919 مهلمة لكل حركات التحرر.

في كل عام كلما تحل ذكري رحيل زعيم الأمة سعد زغلول الذي لقي ربه 23 أغسطس1927…. كم أتمني إحياء ذكراه من مصر الرسمية بما يليق.
…..رحم الله زعيم مصر سعد زغلول. زعيما خالدا علي طول الدوام.
#احمد_محمود_سلام

زر الذهاب إلى الأعلى