تفاصيل زيارة مجلس نقابة محامي دولة المقر لاتحاد المحامين العرب.. “الأمين العام” ينفي أي محاولات لنقل مقر الاتحاد خارج مصر.. و”سخى”: لن نتخلى عن الاتحاد وسنظل داعمين لمسيرته ودوره القومي (صور)
كتب/ أشرف زهران
في إطار حرص نقابة المحامين المصرية برئاسة الأستاذ مجدي سخى القائم بأعمال نقيب المحامين، على دعم وتوطيد العلاقات والتعاون المثمر مع اتحاد المحامين العرب، وإزالة كافة الخلافات السابقة لتحقيق الأهداف المشتركة، ومن منطلق دور نقابة المحامين المصرية تجاه الإتحاد باعتبارها دولة المقر، وأنها صاحبة الفضل في تأسيسه، وأنها حائط السد والمدافع الأول عنه، وتعمل دائما على وحدته وتكاتف كافة النقابات العربية لرفع راية الاتحاد عاليا، وعودة دوره القومي والإقليمي.
قام وفد من النقابة العامة للمحامين، برئاسة الأستاذ مجدي سخى القائم بأعمال نقيب المحامين، اليوم الأحد، بزيارة لمقر اتحاد المحامين العرب، وكان في استقبالهم، الأمين العام للاتحاد الأستاذ مكاوي بنعيسي، والأستاذ سيد شعبان الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب لدولة المقر، والأستاذ يحيى التوني، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب للشئون المالية، والأستاذ علي رياض الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، والأستاذ أدهم العشماوي، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، وذلك بحضور الأستاذ مازن رشيدات نقيب محامي الأردن السابق.
واستهل الأستاذ مكاوي بنعيسي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، كلمته بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح الراحل الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب.
ورحب “بنعيسى”، بالأستاذ مجدي سخى، القائم بأعمال نقيب محامي مصر وأعضاء مجلس النقابة، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع في إطار استحضار علاقات الود والمحبة التي تجمع محامي مصر، بأمانة الاتحاد، لخدمة القومية العربية.
وأكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أن النقيب الراحل الأستاذ رجائي عطية صرح له قبل وفاته بأنه مع الشرعية الحقيقية لاتحاد المحامين العرب.
ونفى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أي محاولات لنقل مقر الاتحاد من مصر قائلا:” هذا افتراء وكذب على الأمانة العامة ولكني بالعكس صرحت مرارا وتكررا أن مقر الاتحاد لمصر وسيظل إلى الأبد في القاهرة، وليس لدينا أي فكرة بنقل الإتحاد ونتشبث بوجود المقر في القاهرة.
وأضاف: الأسبوع الماضي صدر حكم من محكمة الاستئناف أقر بإبقاء مقر الأمانة العامة للإتحاد بالقاهرة، بعدما قضت المحكمة الإبتدائية بإخلاء المقر، ولكن تدخلنا في الوقت المناسب، وأوقفنا هذا، ونؤكد على وجود المقر بالقاهرة ونتشبث بوحدة الاتحاد والتعاون مع النقابة الأم التي لها الفضل في تأسيس الاتحاد، ونعمل من أجل خدمتها، قائلا: الرئاسة رئاستكم ورئاسة الإتحاد هي رئاسة نقابة مصر ومكتبنا مفتوح لكم في أي وقت.
ومن جانبه أكد الأستاذ مجدي سخى القائم بأعمال نقيب محامي مصر، أن مجلس النقابة والمحامين المصريين مقتنعين بأهمية دور اتحاد المحامين العرب، وأن ما حدث أو ما سيحدث في المستقبل ما هو إلا سحابة صيف، ونؤمن في نقابة مصر أن الاتحاد الذي أنشئ قبل جامعة الدول العربية هو مؤسسة مدنية عربية مهنية مهمة جدا للوطن العربي بأكمله.
وأكد “سخى” أن نقابة محامين مصر لن تتخلى عن اتحاد المحامين العرب، وستظل داعمة لمسيرة ودور الاتحاد القومي.
وأشار القائم بأعمال نقيب محامي مصر، أن الاتحاد له دور فعال وقوي، ونقابة مصر ركن أساسي فيه، ولا يمكن أن تتخلى مصر عن اتحاد المحامين العرب، وإنما يتطلب الأمر نوعاً من التعاون والمرونة، والمشاركة الفعالة.
ونوه “سخى” أن مجلس النقابة العامة ليس به فصائل وأن الاختلاف يكون في الرأي فقط وتغليبا للمصلحة العامة، والنقابة وكل أعضائها قوميين، وحريصين على وحدة الاتحاد، قائلا: “نمد أيدينا للتعاون مع الاتحاد لإعادة دوره بعد فترة من الخلل”.
وأكد القائم بأعمال النقيب: “نقابة مصر مع شرعية الاتحاد، وتؤيدها وستقود الديمقراطية داخل الاتحاد من خلال انتخابات حرة، ومنذ انتخاب الأمين العام الأستاذ مكاوي بنعيسي اتفقنا على خطوط عريضة لمشاركة فعالة لنقابة المحامين”.
وعبر القائم “سخى”، عن تمنيه عن عودة الإتحاد لحضن نقابة مصر، قايلا:”نريد المشاركة وتفعيل دور الاتحاد، ووجود نقابة مصر سيزيد من الدور الفعال للاتحاد، ويجب أن نفعل دور النقابات ومشاركتها جميعا ومشاركة ممثليها”.
وأعلن القائم بأعمال النقيب عن دعمه وأعضاء مجلس النقابة العامة، للأمين العام لاتحاد المحامين العرب، قائلا:” أنت رمز من رموز المحاماة والعمل النقابي واتحاد المحامين العرب، ومجلس النقابة العامة يكن لك كل التقدير والاحترام.
وفي ختام كلمته وجه “سخى” الدعوة للأمين العام لاتحاد المحامين العرب، وأعضاء المكتب الدائم لزيارة نقابة المحامين، وعقد اجتماع مع أعضاء مجلس النقابة، متمنيا أن يعود الاتحاد لدوره ولمكانته الطبيعية ونشاطه، مرة أخرى، وأن يشارك الزملاء المصريين في فعاليات الاتحاد.
ورد الأستاذ مكاوي بنعيسي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، على هذا الطلب بأنه فور العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك سيتم التواصل مع الأستاذ مجدي سخى، لتحديد موعد لزيارة الأمناء المساعدين لنقابة مصر.
وفي كلمته عبر الأستاذ سيد شعبان الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب لدولة المقر، عن سعادته بهذا اللقاء، وأنه كان يجب أن يكون في أعقاب انتخاب الأمانة العامة للإتحاد ولكن الظروف التي كانت تمر بها نقابة مصر كانت عائقا أمام ذلك.
وأكد أن الاتحاد ولد في دمشق وترعرع واستمر في القاهرة، وسخرت نقابة مصر كل الإمكانيات للاتحاد ومر على الاتحاد أمناء عامين كانت علاقتهم بنقابة مصر علاقة عضوية.
وشدد “شعبان” على ضرورة الإتفاق في المستقبل لوضع الأولويات، قائلا:” يجب أن نواجه بعضنا البعض بمصداقية وأن نضع الحقائق أمام أعيننا دون التفاف، وأن نعالج المكشلات ونعمل على تطوير عمل الأمانة العامة”.
وأضاف: “إننا ف حاجه لأن نضع القواعد العامة المنضبطة للرؤية الخاصة بشكل عمل الإتحاد ولجانه وتفعيلها من خلال مشاركة نقابة مصر”.
وفي كلمتها أكدت الأستاذة فاطمة الزهراء غنيم، عضو مجلس النقابة العامة لمحامي مصر، إن الإتحاد كان له صورة أخرى غير التي عليها الآن، فكان يمثل منبرا في المحافل الدولية والعالمية، وكان ذلك بفضل دور اللجان التي تُعلي صوت الاتحاد، ومجلس نقابة المحامين يرحب بالعودة والعمل من جديد والاتحاد جزء منا، ونريد ديمقراطية صحيحة تعلي من شأن الاتحاد ونقاباته.
وفي كلمته عبر الأستاذ محمد الكسار، عضو مجلس النقابة العامة لمحامي مصر، عن تمنيه بأن يفتح الإتحاد ذراعيه لكل المحامين وأن يكون له دور ونشاط في القومية العربية، وأن يعود كما كان.
وتمنى الأستاذ محمود الداخلي، الأمين العام المساعد لنقابة مصر، أن يكون دور مصر كبير داخل الاتحاد، وأن يعود دورها في تفعيل لجانه، مضيفا أن الاتحاد يمثل قوة كبيرة، وله هيبة داخل كافة الدول العربية، وله دور كبير في إعادة هيبة المحامين في كل الأقطار العربية.
وعبر “الداخلي” عن تمنيه بأن يكون الاتحاد في الفترة المقبلة هو المنتصر لكل المحامين في الدول العربية، وأن يكون له السلطة والقوة كما حدث في زيارة الأستاذ رجائي عطية لدولة لبنان وإنهاء أزمة المحامين هناك.
وطالب الأستاذ أبو بكره الضوه الأمين العام المساعد لنقابة مصر، في كلمته، بضرورة عودة الدورات التدريبية التي ينظمها الاتحاد، قائلا: كان الاتحاد سباقا في تنظيم كل الدورات التدريبية لتطوير المحامين.
وعن أسباب توقف الدورات التدريبية للاتحاد، كشف الأستاذ علي رياض الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، في كلمته أن ذلك يرجع بسبب عدم توافر الأموال اللازمة لذلك، مشيراً إلى أنه يوجد اقتراح من نقابة الأردن بعمل دورات تدريبية في التحكيم على مستوى الوطن العربي، باشتراكات تدعم خزينة الاتحاد لتنفيذ هذه الدورات، كما هناك اقتراح بإنشاء قانون محاماة موحد في الوطن العربي يتيح ترافع المحامي أمام محكمة في بلد آخر.
وأكد أن هناك ترابط بين نقابة مصر واتحاد المحامين العرب، وأن الهدف هو إنجاحه وأن يعود للزمن الجميل عندما كان يتم تقديس ويعظم أعضاء الاتحاد واستقبالهم من كافة رؤوساء الدول، ويأتي ذلك من خلال الحب والود والتكافل، وعدم التعصب، ونبذ الصراعات، والاتفاق على مصلحة المحامي داخل الاتحاد، وان نكون على قلب رجل واحد لمصلحة المهنة.
وفي كلمته تمنى الأستاذ يحيى التوني الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب للشؤون المالية، أن يعود الاتحاد، إلي ما كان عليه في الماضي لأنه يؤثر في كافة القضايا العربية، وذلك لا يكون إلا إذا كنا فريقا واحدا.
وطالب “التوني” أن يتم البحث عن آلية لدعم الاتحاد ماليا للقيام بنشاطه ودوره، وأن تعمل اللجان بكامل طاقتها، وأن يقف الجميع خلف الإتحاد لاستعادة دوره القومي.
ورحب أدهم العشماوي، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، بأعضاء نقابة مصر داخل الاتحاد، مؤكدا أن الدور الحيوي والقومي لمصر لم يتأثر رغم غياب النقابة في الفترة الأخيرة، وذلك بفضل الزملاء المصريين داخل الاتحاد وبصحبة باقي الزملاء من مختلف الدول الأعضاء، قائلا:”حافظنا على الاتحاد وعلى هويته واستطعنا أن ننجز بعض الأعمال، وبعض الأعمال لم تنجز بسبب الأعباء المالية.
وأكد مازن رشيدات، نقيب محامي الأردن السابق، في كلمته أن دعوة الاستاذ مجدي سخى لعقد المكتب الدائم بمصر تأتي لتأكيد دور مصر في اتحاد المحامين العرب، قائلا:”دور مصر مهم داخل الاتحاد، ومصر لم تغب ولا يجوز أن تغيب عن اتحاد المحامين العرب، لأنها غير مرتبطة بشخص ولا يجوز لها ذلك والخلافات الشخصية بين أعضاء المكتب الدائم أو النقابات لا يجوز أن تنعكس على الاتحاد ودوره”.
ورحب الأستاذ ماجد حنا، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، بزملائه أعضاء مجلس النقابة العامة، مؤكدا أن مصر دائما رائدة في كافة المجالات وحاضنة لاتحاد المحامين العرب، ودوما ما كانت تنظم المكاتب الدائمة للاتحاد، إلاّ أن سبب الانقسامات التي حدثت في الاتحاد يرجع إلى بعض الأشخاص حاولوا التسلط على كافة النقابات، ولكن مصر والنقابات العربية رفضت ذلك، وانتخبت أمينا عاما جدد الُلحمة، مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل بكل جد ولكن ينقصه الدعم المادي.
وفي كلمتها الأستاذة لمياء صبري مبدى، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب للعلاقات الدولية، أكدت أن نقابة مصر عضو أساسي ومؤثر في الاتحاد، ولها دور مهم، والراحل الأستاذ رجائي عطية في الاجتماع الأخير قدم يد الصلح مع الإتحاد وأزال الغبار عن العلاقة مع الاتحاد.
حضر الأستاذ محمد كركاب عضو مجلس النقابة العامة لمحامي مصر.