بالفيديو.. “عطية” للمحامين الجدد: أدعوكم أن تحبوا المحاماة لتعود إلى عهدها الشامخ
كتب: عبدالعال فتحي
تصوير: إبراهيم عرب _ إبراهيم الدالي
عقدت نقابة المحامين، اليوم الإثنين، جلسة حلف اليمين القانونية، للمحامين الجدد، من محافظات كفر الشيخ، والمنوفية، والمحلة، وطنطا، بقاعة اتحاد عمال مصر.
وترأس الجلسة نقيب المحامين رجائي عطية، وبحضور أعضاء المجلس حسين الجمال، وأبو بكر ضوه، ومحب مكاوي، ومحمد كركاب.
بدأ رجائي عطية، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، كلمته قائلاً:” أريد أن أحدثكم اليوم وأحدث الغائبين الحاضرين، الذين يراقبوننا ويستمعون إلينا؛ إن طريقكم طريق المحاماة ليس مفروشًا بالورود، بل هو مليئ بالصعاب والمشاق، فنحن نتعامل مع مجتمع باتت نظرته للأسف للمحاماة والمحامين، نظرةً غير طيبة، ونحن نتعامل مع أقسام ومراكز شرطة، لا يحبون المحاماة، ولا يتقبلون المحامين، ونتعامل مع نيابة يضيق صدرها بحضور المحامي، ويضيق صدرها أكثر إذا ما استعمل المحامي ما يتيح له القانون، في الاعتراض فيما يجوز الاعتراض عليه، فهو يقف أمام قاضي ضيق بحضوره، يعتبر أن ما يبدية المحامي هو اقتطاع من وقته الثمين، ولا يرى أن المحامي سوف يضيف له شيء، وربما اعتقد اعتقاداً راسخاً، أن علمه يضنيه عن المحامي، وأن المحامي لا لزوم له”.
وأضاف نقيب المحامين خلال كلمته بجلسة حلف اليمين، أنني أقول لكم هذا الكلام كي لا ينال اليأس منكم، ولكي استثير حماسكم وعزائمكم، وأكرس قواكم لمواجهة ما سوف تواجهونه، مطالباً المحامين الجدد بقراءة مقاله الذي ينشر في الأهرام تحت عنوان “ما لا يقتلك يقويك”، فهو يأخذكم للطواف بتاريخ البشرية، وستجدوا الأنبياء والمرسلين قد لقوا أشد الصعاب، وذاقوا مرارة اليتم، فالمصطفى عليه الصلاة والسلام، ولد يتيماً لأبٍ مات قبل ميلاده، وأمه آمنه فارقت الدنيا، وهو ابن 6 سنوات، وجده عبدالمطلب هو الذي كان يرعا لحق بأمه بعد وقت وجيز، ولم يكفله إلا عمه أبو طالب؛ فهذا اليتيم في غير مسغبة، قال له الرحمن ” ألم يجدك يتيمًا فأوى”، فهذا اليتيم هو الذي غير الدنيا، وغيره من من الأنبياء والمرسلين، الذين زادتهم الصعاب قوة وإيمان، متابعا:” لو أرت أن أتحدث إليكم لتحدثت كثيرًا عن أفذاذ في تاريخ البشرية لقوا صعاب لا حصر لها، ولكنهم بالعزيمة والإرادة قهروا هذه الصعاب، ومضوا ليسجلوا أسمائهم في تاريخ الإنسانية بحروف من نور، فهذا ما أريده منكم ولكم”.
ونوه “عطية”، إلى أنه بدأ حياته بالمحاماة في أغسطسط عام 1959، وبعد سنة طلبت دفعة لنواب الأحكام في القضاء العسكري، فتقدم لها وقبل، وأمضي 8 أشهر في الكلية الحربية، وتخرج منها برتية ملازم أول ضابط عامل، وبدأ رحلته في القضاء العسكري لمدة 16 عام، وقام بعدها بتقديم استقالته ليعود للمحاماة، مشيرًا إلى أنه يتذكر أول قضية له، وهي الترافع عن صديق شقيقة الأصغر، ويدعى متولي الزيات، الذي حصل على حكم بالحبس غيابيًا لمدة 6 أشهر، من محكمة جنح الدقي، وحضر معه في المعارضة التي هي من النادر أن يمس فيها القاضي الحكم الغيابي الذي أصدره، فيقول:”عندما دخلت على القاضي رأيته يجلس بغرفة مزدحمة عن أخرها، وينادي على القضية، ثم الذي تليها دون أن يستمع لأحد، فتعلمت أنه يجب على المحامي الحضور باكرًا لكي يرى ويتعلم كيف يتعامل مع القاضي، وبفضل ذلك حصلت لموكلي على تخفيف في الحكم الذي اقتصر على غرامة مع إيقاف التنفيذ”.
وأكد، أن المحامين الجدد هم أمل المحاماة، في أن تعود على ما كانت عليه من ثوابت وقيم، فالمحاماة رسالة تشبه رسالة الأنبياء، فكلما تمشون على الأشواك؛ كلما أحسستم بالعز والفخر بما تقومون به، منوهًا إلى أنه ربما ينظر إليه البعض، أنه حقق أشياء كثيرة في حياته، ومؤلفاته التى زادت عن 104 كتاب، فكل هذا الفضل يرجع إلى المحاماة، فأنا عاشق للمحاماة حتى النخاع، ولدت محامياً وسوف أموت محامياً، وأدعوكم أن تحبوا المحاماة وتعودا بها إلى سابق عهدها.