الموت أو الحياة في ظل كورونا
كتبه : محمد البحيري المحامي
في البداية لابد من تعريف الفيروسات بوجه عام.. وعادة تعرف الفيروسات لدي طلبة الطب والبيولوجيا بأنها ليس كائن حيا وليس جمادا بل هي توجد في منطقة ما بين الحياة والجماد ( الموت) وان كان هناك جدال ونقاش علمي لم يحسم حتى الآن حول هذا التعريف
– ويبدوا ان فيروس كورونا جاء ليحملنا جميعا لنعيش في تلك المناطق الحدودية بين الموت والحياة.. ففي ظل انتشار هذا الفيروس أصبح احتمالات الموت هي نسبة مئوية يختلف عليها الأطباء..
-فأصبح الموت في ظل انتشار كورونا احتمالا انيآ عززت انيته التغطية الاعلامية المكثفة فمع كل خبر باصابة او موت جديدة يحاصر الموت الآف بل الملايين من المشاهدين ويبدأ الخوف في السيطرة عليهم… على من الدور القادم؟
– فالموت في ظل هذا الفيروس اللعين أصبح مسألة عالمية وليست محلية او اسرية فبموت كل شخص غريب كان ام قريب مصري كان ام اجنبي أصبح يهمك ويحزنك بل يخيفك يجعلك في حالة من القلق.
-ولكن مع ذلك كله يطرح هذا الفيروس على الإنسان سؤال هام الا وهو.. ماهية الحياة؟
فالحياة وان كانت في ظل ما قبل كورونا كنا نعتبرها شئ روتيني مكتسب بل انها أصبحت في ظل كورونا امر حتمي ابدي لايقبل التجزئة باي حال من الأحوال..
– ففي ظل خروجك كل صباح للعمل وانت تصافح هذا وتصادف ذاك دون توجس من يد تمتد او جسد يقترب دون خوف او مبالاة أصبحت الان لا تستطيع تكرار ذلك وهذا لخوفك الشديد من الموت المحتمل مع انك قد تموت بأمر من الله دون إصابة او مرض.
-فالحقيقة التي أصبحت لا خلاف عليها ان الحياة بين الأهل والأولاد والاصدقاء وهو الأمر الذي كان يغفل عنه الكثير منا قبل وجود هذا الفيروس مع ان ذلك في الأصل هو الواقع.
– وفي النهاية اجعلني اقول لك ان كورونا سوف يموت تدريجيا مع الوقت بأمر من الله وسوف ترجع الحياة لطبيعتها وسوف تمشي عجلة الحياة وتدور ولكن اعتقد ان هذا الوباء وان كان منتشرا الان بشكل كثيف في العالم اجمع كالبركان الا انه حتما في النهاية سوف ينتهي ولعل هذا يجعلك تعقل الأمر وترجع الي الله تأب نادم مخلص لوجه الكريم على كل أفعالك ولعلها صحوة ونداء من الله لك في ظل غفلة عنه كانت سوف تجعلك من الخاسرين النادمين ولهذا اتمنى العودة السريعة الي الله حتى نعدي تلك الازمة ونكون من الفائزين.