“المحامين العرب” يدعو الاتحاد الأفريقي إلى اتخاذ خطوات ملزمة لحماية مصالح دول المصب
كتب: محمد علاء
دعا اتحاد المحامين العرب، الاتحاد الأفريقي إلى اتخاذ خطوات عملية ملزمة لحماية مصالح دول المصب مصر والسودان، في ظل التعنت الأثيوبي بشأن سد النهضة، وتفعيل آليات لفض النزاع كما سبق وأن تمت تحركات في قضايا أنهار أفريقية أخرى.
كما طالب الاتحاد، في بيان اليوم الثلاثاء، الجامعة العربية بأن تضع كافة خبراتها القانونية وقدرات توحدها السياسي في هذه القضية الحيوية لدولتين من الدول الأعضاء، واللاتي تتهدد حياة شعوبها بإفقار مائي، وبصفة أكبر مصر، نظراً لأن المصدر الوحيد لمياه النيل التي تصل إلى أراضيها هو النيل الأزرق حيث تم بناء السد.
نص بيان اتحاد المحامين العرب حول قضية سد النهضة الإثيوبي
تعرب الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب عن قلقها البالغ لما يتردد من أن إثيوبيا بدأت فعليا في عملية ملئ سد النهضة، بتصرف أحادي الجانب، دون الوصول إلى اتفاق مسبق مع مصر والسودان (دولتي مصب النيل) بالمخالفة لإعلان المبادئ الموقعة في عام 2015 بالخرطوم.
وبعد فشل المفاوضات الأخيرة بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، والتي كان أخرها تحت رعاية أمريكية، ثم رعاية الاتحاد الأفريقي، وما بدى فيها من تعنت إثيوبي وإصرار على المضي قدمًا في الخطوات التي سبق وتحفظت عليها مصر والسودان استناداً إلى آراء لجان فنية دولية، وأن الاستمرار في هذا العمل الأحادي بالرؤية الإثيوبية سيؤدي إلى أزمة مائية خطيرة لبلدي المصب، بدأت تظهر بوادرها وأثارها، والتي ستصل إلى الافتقار المائي، وما يستتبعه من أثار على كافة مناحي الحياة لشعوب البلدين واقتصادياتها والحياة البيئية.
ويؤكد الاتحاد على حتمية معالجة هذا الشأن في ضوء الاتفاقيات الخاصة بحوض نهر النيل والتي تنظم العلاقة ما بين دول المنبع والمصب لنهر النيل، وإعمال القانون الدولي والذي تنظمه اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 بشأن قانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية.
وهناك من السوابق التي قام بها مجلس الأمن بتحويل نزاعات نهرية إلى محكمة العدل الدولية وصدرت أحكام ملزمة بشأنها مثل (في 1997 بين المجر وسلوفاكيا، والثاني في العام 2010 بين أوروغواي والأرجنتين).
وقد تقدمت مصر إلى مجلس الأمن وهو الذي يوفره القانون الدولي وفقاً لاتفاقية المجاري المائية بناء على المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز للدول الأعضاء أن تنبه المجلس إلى أي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين.
ويدعو اتحاد المحامين العرب الاتحاد الأفريقي إلى اتخاذ خطوات عملية ملزمة لحماية مصالح دول المصب وتفعيل آليات لفض النزاع كما سبق وأن تمت تحركات في قضايا أنهار أفريقية أخرى.
كما يطالب الجامعة العربية بأن تضع كافة خبراتها القانونية وقدرات توحدها السياسي في هذه القضية الحيوية لدولتين من الدول الأعضاء، واللاتي تتهدد حياة شعوبها بإفقار مائي، وبصفة أكبر مصر، نظراً لأن المصدر الوحيد لمياه النيل التي تصل إلى أراضيها هو النيل الأزرق حيث تم بناء السد.
وألا تغفل أمر أهمية العمل العربي المشترك في شــأن قضـايا الـميـاه، والـتـي يعـتـبـرهــا الـبـعـض ســبـب الـحــروب الـقـادمـة، والـذي أدى تـجـاهــلـه فـيـمـا سـبـق إلـى مـشــكــلات كــبرى مـن الـشـح الـمـائـي فـي ســوريـا والـعـراق بسـبـب أعـمـال أحـادية الجانب مـن جـانب تركيا.