المحاماة فن رفيع
بقلم الأستاذ: أشرف الزهوي
المشهد المألوف في كل محاكم مصر، مع بدء انعقاد الجلسات الصباحية في جميع أنواع القضايا يتحرك المحامون بكل همة ونشاط فتجد من يبحث في الرول المعلق في اللوحة المعدة لذلك لمعرفة رقم الرول وهناك من يسعى لتصوير الأوراق والمذكرات لدى ماكينات التصوير والبعض ينطلق لمراجعة حافظة المستندات التي سيقدمها.
تدور بين المحامين قبل انعقاد الجلسة حوارات ومناقشات أغلبها قانونية ويجد شباب المحامين لاستشارة شيوخ المحامين للاطمئنان إلى سلامة الدفوع والطلبات التي يعتزمون إبداءها.
عندما يكون المحامي موكلًا في أكثر من قضية في ذات اليوم فإنه يسعى للحضور في الأكثر أهمية وينيب أحد الزملاء في الحضور نيابة عنه في القضايا الأخرى.
هناك بعض الخطوات المهمة التي يجب اتباعها في مجال المحافظة على الحضور الأمثل للجلسات، فيجب بحث وتحضير المستندات والمذكرات قبل موعد الجلسة بوقت مناسب، كما يجب رصد التوقعات والمفاجآت التي يمكن أن تحدث أثناء نظر الدعوى سواء من الخصوم أو من المحكمة ذاتها، كما يجب المحافظة على الأناقة في المظهر والحفاظ على مستوى الهيبة واللياقة التي تناسب المحامي.
الاحترام المتبادل بين المحامي وبين العاملين بالمحكمة يقتضي عدم التباسط أو المزاح إلا في حدود الطبيعي والمقبول، أما عن التعامل بين المحامي وموكله فيجب أن تقوم على الصدق والاتفاق الواضح مسبقًا قبل الشروع في الإجراءات أو عمل التوكيل.
للمحاماة قيمتها وهيبتها دائما لأنها رسالة من أسمى الرسالات على وجه البسيطة.