المحاماة طاهرة اليد وشريفة السيف دائمًا

 

بقلم: الأستاذ/ ياسر القواس

السادة والسيدات، المحامين الأحرار، محامين جمهورية مصر العربية، أنتم أبناء العائلة الكريمة، ذات المكانة والسمو والعلو، فحافظوا عليها.

ليست اليوم المحاماة كالبارحة، وليست كاملة الخلق والمبادئ الحميدة، بل قد تشاهد مواقف تحدث أو عبارات تقال تسيء للأخلاق والآداب، بل قد تغير من طابع الشخصية الحميدة، فيسألني أحدهم وماذا تنصح، أقول أنصح أن هناك تجمعات مقننة داخل مجتمع المحاماة سواء في غرف السادة المحامين أو على شبكات التواصل الاجتماعي، بعضهم مدمن وصاحب أخلاق سيئة لا يعي ولا يعقل ولا يدرك ماذا يقول أو ماذا يفعل، تجده يسلطا ويحرضا من قبل شخصاً أخر، بالإساءة للأحرار بيننا وأكبر مثل ما يحدث أمامنا ونجد البعض يتطاول على معالي النقيب الأستاذ رجائي عطية. نقيب محامين مصر حفظه الله ورعاه، ووفقه للإصلاح وللرقي بمستوى المحامي المصري.

هذه تجمعات على أرض الواقع، ولجان إلكترونية منتفعة، خصصها شخصاً سيء الخلق، هدفه النيل من قيمة نقيبنا العزيز، وهدم قيمته، قولت لهم حاولوا دائماً، فلن تربح معركتك بسيف خسيس، ولكن سيعلوا قدوتنا دائماً عزيزاً غالياً معالي النقيب رجائي عطية، وهذه اللجان قد تراها منتشرة بيننا، وتحدثت عن نقيبنا العزيز رجائي عطية، حفظه الله كمثل، بل له القيمة والمكانة العالية، وهدف هذه اللجان التوجيه نحو الإساءة لأشخاص حرة ذات قيمة عالية ومكانة متميزة.

قولت ونصحت أن من يخصص نفسه سيف خسيس بيدا أخر، سوى ذلك المصاب بالمرض العقلي وليس المرض النفسي، فالمرض العقلي بنقص الأهلية وعدم الإدراك، قولت هؤلاء أطفال صغار بلا عقل وبلا فكر، فلا تسمعوا لهم، ولكن يجب معاملتهم معاملة الأطفال، ﻷنهم هكذا حقا، كيف لك أن تكون موجهاً للإساءة لحياة محامي ربما لا تعرفه، والله إن كنت عاقلا لكنت خاضعا للمحاسبة، لكنك هذا المريض العقلي، تنعدم إرادتك عند قيامك بالتصرف، مستغل من قبل مجرماً محترف الإجرام، سلط صاحب عقلاً كالطفل، في الإساءة للشرفاء الأحرار بيننا، فليس له قيمة بيننا ويجب أن يكون خارج رسالة ومهنة المحاماة.

أمثال هؤلاء ومن حرضهم ومن أتفق معهم، فهو العاقل المسئول أمامنا، إن المحاماة ليس بينها سيء النية يهدف لهدم جدارها المتين بالأخلاق الحميدة والمبادئ القيمة، وتدمير أبنائها، وليس بينها صاحب السيف الخسيس، فليكون عبرة لغيره، قلت تربية وعائلة صالحة تنتج أبناء صالحين قدوتا لغيرهم، فالقوا أمثال هؤلاء خارجاً، فالمحاماة طاهرة النية شريفة السيف واليد، فحافظوا عليها من كل خسيس، فشل في أن يكون ناجحاً صالحاً فدهسته عجلات الرقى والخلق الحميد، لن يكون إلا مهزوم هو وجنده، فإن السفينة سارية بجهد وكفاح ورقى وفلاح، فالله الموفق.

– حافظ على أخلاقك الحميدة، بقدر المستطاع فهي كنزك، والمحاماة هي أسمى وأشرف مهنة على وجه الأرض، لكن هؤلاء يجب أن يكون خارجا، الجدار النظيف عليهم، ولا تواجه الإساءة بإساءة، بل قل دائماً أنا صاحب الأخلاق والمبادئ، أنا نبي محمداً، فكن قدوتا لغيرك في الأخلاق والتربية، وقل دائماً أنا من عائلة صالحة، لا أعرف ولا يشرفني معرفة سوى الصالح، فاجتنبوا هؤلاء وحافظوا على أبنائكم، فالمحاماة سيفها الصالح، يرتقي بها.

” قالها صديقي العزيز مسيحي الديانة، حفظه الله دائماً، قال: كنت بالمحاماة كراهبا، في خلقه وتعففه، فطهرت نفسى وجلست محامى، قولت كرسي وكأنه يرتفع بي من قلة سيء النفس، فشاركت أحدهم في حديثه وكان سيء الخلق، لم أخطأ ولم أسئ مثله، لكن شعرت أنى من أهل الأرض “فيجب المحافظة على الخلق الحميد والمظهر اللائق الطيب الحميد، كمحامي بشكل دائماً، ولكن قدر المستطاع، فالكمال لله وحده “.

– قالها نقيبك العزيز الأستاذ رجائي عطية “المحاماة أدب، والأدب محاماة”.

حافظ على أبيك، رجائي عطية، ودافع عن قيمته وهيبته، فهو الفخر والعزة بيننا، لكن بدون إساءة فأنت محامي، عالي الشأن والمكانة والتقدير.

 

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى