المحاماة.. شرف وعون

بقلم: عصام الدين جاد

تجلت المحاماة كرسالة بارزة ظهرت منذ نشأة المحاكم المصرية، إذ جسدت رسالتها في حفظ حقوق الموكلين والدفاع عن مصالحهم.

تباينت مسميات المحامين وفقًا لتخصصاتهم أمام مختلف أنواع المحاكم؛ كالمحاكم المختلطة، والمحاكم الأهلية، والمحاكم الشرعية.

في 30 سبتمبر عام 1912، صدر القانون رقم 26 الخاص بتنظيم مهنة المحاماة أمام المحاكم الأهلية، والذي كان نقطة البداية لتأسيس نقابة المحامين المصرية، أول كيان نقابي منظم لشؤون المحامين في الشرق الأوسط.

وقد توحدت مهنة المحاماة تحت نقابة واحدة في يناير 1956، بعد إلغاء نقابة المحامين المختلطة بصدور القانون رقم 46 لعام 1949، ما عزز وحدتها ورسالتها.

على مدار مئة عام، قدمت نقابة المحامين إسهامات وطنية بارزة من خلال رموزها، وأسهمت في الدفاع عن المجتمع بأطيافه، وشاركت بفاعلية في مختلف القضايا الوطنية والسياسية.

لعبت مهنة المحاماة دورًا حاسمًا في تخريج العديد من السياسيين والأدباء والكتاب، حيث شكلت الخطابة والفصاحة والمنطق ركيزة أساسية لأعمال المحامين في مجالات السياسة والأدب والفكر. من أبرز هؤلاء مصطفى كامل، وسعد زغلول، ونعيمة الأيوبي، وأحمد الخواجة، ورجائي عطية، الذين ساهموا في نهضة الوطن بفضل مهاراتهم التي اكتسبوها من خلال المحاماة.

وفي 30 سبتمبر، يحتفل المحامون بيوم المحاماة المصري، الذي يجسد شرف مهنة المحاماة ودورها في خدمة المواطنين والدفاع عن حقوقهم دون تمييز.

دامت المحاماة شرفًا وفخرًا لأبنائها، وحافظت على رسالتها الجليلة في الدفاع عن الحقوق والحريات.

عاشت المحاماة حرة مستقلة، ودامت فخرًا للوطن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى