المحاماة

بقلم: عبدالحميد رحيم

رسالة نبيلة سامية تحتاج ممن يمارسها أن يتسلح بالإيمان برسالته وبمقومات الخلق الحسن وبالأدب والثقافة القانونية و العامة حتى يتغلب على كل إغراءات الجهل أو صعوبات تجابهه أو سلبيات تجذبه إلي الهاوية فيخسر دينه ودنياه… نعم قد يختلف الأمر من محامي إلي آخر حسب تربيته وتنشئته ومدى أحساسة بأهمية الدور الذي يقوم به فلن يملك إنسان كان ما كان أن يسير المحامين على فكر ونهج واحد فليس كل المحامين عظماء وفقهاء كلا منا يعجب بعقلة وتفكيره ولكن لابد أن يوضع للانفلات الفكري حدود وفي يقيني لابد من جهه رقابية نقابية هدفها الرئيسي الارتقاء بهذه المهنة ولوفي أضيق الحدود لحمايتها ممن يسئ إليها سواء من المحامين أنفسهم أو من غيرهم ولنرسخ في أذهان حديثي الالتحاق بنقابة المحامين الشجاعة وقوة الشخصية والابتعاد عن تصرفات غير لائقة أثناء ممارسة مهنة المحاماة فما نراه الآن من البعض هو الكبير لا يرحم الصغير والصغير لا يوقر الكبير وهو أمر مخالف لمبادئ الشريعة الإسلامية وكافة الديانات الأخرى لذلك علي المحامي أن يكون شجاعا صريحا والسباب وعدم احترام الآخرين ليس من الشجاعة بشيء بل الشجاعة أن تقول لصاحب الحق أنت محق وتقول للظالم ما يوضح له ظلمة بالأسلوب الذي تتخيره ويلاءم موقفك ومكانتك وحفظ نفسك المقرر شرعا وله حرية التقدير ليوائم بين الشجاعة والإقدام من ناحية والتريث والإحجام من ناحية أخرى لكي لا يندفع ويتهور في أمر يستلزم منه قدرا كبيرا من اليقظة في التصرف ومن الدبلوماسية في القول .. ولو تحدثنا عن الشجاعة في المحاماه فالأمر يطول ولكن نكتفي بهذا القدر

زر الذهاب إلى الأعلى