السادة المحامين
كتبه: شوكت محمد المحامي
السادة المحامين إعلموا أن العمل في هذه المهنه شرف عظيم لما تهدف له من اغاثة المظلوم وجلب الحقوق لاصحابها ومساعده اعمال القضاء لتحقيق العدل بين افراد المجتمع
فاذا لم تطمائن نفوسكم ان المتهم او الموكل صاحب حق فعلا فلا داعي للسعي وراء الباطل بحجه انه عمل تسعي اليه لتحصل المال ولقمه العيش فصانع الخمر يعمل ويتعب لهدف واحد وفي النهايه الكل منهي عنه.
فلا تبيعوا ضمائركم مقابل المال اذ بهاذا الفعل انتم تساهمون في خلق الهمجيه والجريمه داخل المجتمع.
لو علم مرتكب الجريمه والخارج عن القانون انه سيأخد عقابه بناء علي نصوص التجريم ولم تكون له حيله للفرار من العقاب لما اقدم علي ارتكابها وسيحقق القانون فوائده في الردع والعقاب.
ولا تلبسوا الحق والباطل معا بأي حجه كانت اذا وجدتم ان المتهم او الموكل صاحب حق فعلا وطمأنت نفوسكم لهاذا فاسعي واجتهد وحارب من اجل نصره وإغاثته وجلب حقه المسلوب.
وانظر اولا الي عملك اذا كان يرضي الله ورسوله فسعي له واجتهد في طلبه بكل الطرق المشروعه.
واذا كان غير ذالك فاستعد ياحبيبي للمرافعه بصفتك كمتهم امام قاضي السماوات والارض في يوم لا ينفع فيه محام ولا مال ولا بنون.
اللهم اجعل هذه الكلمات شاهدتا لنا لا علينا ووفقنا لما تحبه وترضاه.