الحق لازم يمشي!!
بقلم: الأستاذ/ أشرف الزهوي
تصادف أن التقى الحق والباطل في طريقهما معا إلى مكان ما واتفقا على أن يركبا حمارهما بالتبادل وبدأ الباطل بالركوب ثم جاء دور ركوب الحق فرفض الباطل النزول وأصر على ترك الحق ماشيا، واشتد الجدال بينهما، فطلب الباطل الاحتكام إلى الناس ووافق الحق على هذا الاحتكام للناس، فأخذا يسألان الناس: من الذي يمشي؟
الحق أم الباطل؟
فأجاب الناس بالإجماع “الحق هو اللي يمشي”.
وتنفرج أسارير الباطل ويصيح مهللا… الحق هو اللي يمشي ويظل راكبا تاركا الحق يمشي.
هذا بالضبط ما يحدث أحيانا عندما تلوى الحقائق وتنعدم الضمائر وتخور الهمم، والمحاماة هي الملاذ والملجأ لكل من ضاع حقه تنتصر للضعيف وتدحر الباطل وتقتص لكل مستغيث طالبا العدل.
ولكي يقوم المحامي بدوره عن يقين واقتناع يجب أن يضع نفسه مكان هذا المظلوم المستغيث الذي يلجأ إليه ليكون هو صوته القوي ويده الباطشة بسلطان الحق، لأنه من أعلى مراتب العدل القياس على النفس.
تبقى القيمة والهدف الرائع الذي يتحقق بتحقيق النصر والفوز بالقضية لصالح الذين سلبت حقوقهم.
إن السعادة الحقيقية تكون دائما في السعي لمساعدة الآخرين ونجدتهم من الظلم الذي يتعرضون له، ويتأثر الحق بالحمار لأن الحق لازم يمشي.