الترابط المجتمعي في زمن الوباء
بقلم: أشرف الزهوي
إن سنة الله تعالى في خلقه، أن يبتليهم ببعض الشدائد والملمات، ليختبر إيمانهم وصدق توكلهم عليه وإحسان بعضهم لبعض. لذلك يجب أن نتحلي بصفات وآداب لمواجهة البلاء، ومن هذه الآداب، التثبت من صحة الأخبار قبل تداولها، وتجنب ترويج الشائعات والأقاويل المغلوطة، وقد امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بالنصائح الغريبة والفتاوى العجيبة التي تدور بين السذاجة وحسن النية وبين الخبث والمكر احيانا.
وكان من الأولى بث السكينة والطمأنينة بين الناس، استنادا إلى أن الأخذ بالأسباب من تمام التوكل على الله وان الخوف من المرض مرض في ذاته. وكذلك التكافل والتضامن بين الناس وهو من الواجبات المجتمعية في أوقات الشدائد مع التحلي بخلق الإيثار والابتعاد عن الأثرة بالمسارعة إلى شراء السلع وتخزينها وقت الأزمة .
ومن الأمور الواجبة علينا؛ مواساة أهل البلاء، والتألم لألمهم لا السخرية منهم او من مصابهم مع ضرورة اتباع إجراءات الوقاية والسلامة عن وعي وإقناع وليس بالإجبار أو إلإلزام كما نشاهده الان في سلوكيات بعض الناس.
وللمحامي دور توعوي وتثقيفي في المجتمع، فعندما يلجأ إليك من يبحث عن الثغرات في قرارات وقوانين السلامة والصحة فيجب أن تنبهه إلى أن الامتثال للتعليمات الوقائية ليس خوفا من القانون والعقاب إنما صونا للجسد وحماية للروح ووقاية لباقي أفراد المجتمع. ويجب النظر إلى تنفيذ مثل هذه التعليمات بمحض إرادتنا والاحتكام إلى ضمائرنا.