البكارة أو الثيوبة ليست سببا للطلاق
بقلم: أحمد الاسيوطي المحامي
البكارة أو الثيوبة ليست سببا للطلاق المنفرد
قد يقع الكثير من الأزواج في هذه المشكلة الأسرية الكبيرة وهي أن يتفاجيء الزوج في أول أيام الزواج بأن زوجته ثيبا وليست بكرا، ومن هنا يثور التساؤل الآتي:
هل يحق للزوج طلب فسخ عقد الزواج إذا ما تكشف له بعد انعقاد العقد أن زوجته ثيباً غيـر عذراء رغـم إقرارها في وثيقة الزواج علي خلاف الحقيقة أنها البِكر الرشيد؟؟
الراجح في المذهب الحنفي :-
اذا تزوج الرجل من إمرأة علي أنها بِـكرًا ثم تبين له بعد الدخول أنها ثيباً فليس من حقــه طلب فسخ الزواج لهذا السبب، حيث ينحصر أثر ذلك في خصوص المهر، اي يحق للزوج إنقاص ما يعد زائدا عن مهر مثلها حال ثبوت ذلك، دون أن يمتد أثر ثبوت الثيوبة إلي صحة العقد ذاته
ومؤدي ذلك أنه يتعين علي الزوج في هذه الحالة عدم المبادرة الي تطليق الزوجة بإرادته المنفردة، وانما عليه إقامة دعوى بطلب إنقاص الصداق بعد ثبوت الثيوبة
وبذلك لا يثبت بتخلف شرط البكارة فسخ العقد
“وبالتالـــي اقرار الزوجة بصلب وثيقة الزواج بأنها بِـكر حال كونها ثيباً لا يُعــد من قبيل التزويــر المعاقب عليه قانوناً”
(نقض جنائي الطعن رقم ٤٦٠ لسنة ٢٩ ق جلسة ٢٨ /٤ / ١٩٥٩ صــ ٩٤)