استئناف دورة المحامين بأكاديمية ناصر العسكرية المؤجلة بسبب “كورونا”  

كتب: علي عبدالجواد

أعلن ماجد حنا عضو مجلس النقابة العامة، عن استئناف دورة “صناع القرار” للمحامين بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والتي كانت مؤجله بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال “حنا”، إن الدورة تم انعقادها، أمس، بمقر الأكاديمية في الدقي، مشيرا إلى أنه ستبدأ الدورات الجديدة لاحقا، وسيتم الإعلان عنها عبر الموقع الإلكتروني لنقابة المحامين.

دورات الأكاديمية

تقدم الأكاديمية للسادة المحامين، بمقتضى بروتوكول التعاون بينها والنقابة العامة، دورة الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي”، تليها دورة “إدارة الأزمات والتفاوض” (للحاصلين على دورة الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي)، ثم دورة “صناع القرار” (للحاصلين على دورتي الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي والأزمات والتفاوض)، وذلك من خلال دورات مكثفة، يأتي ذلك حرصا من الأكاديمية على تأهيل وتنمية قدرات ومهارات الدارسين لتولي المناصب القيادية.

ترتيب الدورات وأهميتها

البرنامج التدريبي للدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي مهم جدا، خاصة فيما يتعلق بمحتواه الذي يقدم للسادة المحامين المشاركين في الدورة، نظرا لعملهم في مجال الدفاع عن الوطن والمواطنين.

ويتكون البرنامج التدريبي من ٣ دورات متتالية ذات ترتيب محدد، تبدأ بالاستراتيجية والأمن القومي، ثم تليها دورة إدارة الأزمات والتفاوض، وأخيرا دورة صناع القرار. تبدأ الأكاديمية بتعريف المحامي باستراتيجية الوطن، وماذا يعني الأمن القومي، ثم تنتقل إلى المرحلة الثانية وهي إدارة الأزمات والتفاوض، فتوضح كيف يتنبأ المحامي بالأزمة، وكيف يتعامل معها. ثم في النهاية، ننتقل إلى صناعة القرار لتوضيح كيف يكون الإنسان قائدا وصانعا لقراره، وقادرا على أن يصدر قرارا في وقت مناسب.

وبذلك، تتكون لدى السادة المحامين نظرة شمولية متكاملة عن استراتيجية مصر في قضايا أساسية، تتعلق بمصيرها ووضعها وسياساتها. وقد أصبح جميع محامي الدورة السابقة على معرفة وثيقة بالبرنامج الذي تقدمه أكاديمية ناصر، وأهميته.

ونرجو أن يَشِيع هذا الاهتمام في أوساط جميع السادة المحامين، بحيث يصبح هذا البرنامج جزءا أساسيا من مكونات المحامي المصري الناجح، على جميع الدرجات، لأن كل محام يتولى قضايا، دون أن تكون لديه المعطيات الأساسية للاستراتيجية المصرية، وظروفها الحاكمة، والخيارات الموجودة أمامها، أعتقد أنه ينقصه الكثير.

رسالة إلى كل محام مشترك بالدورة

ونوجه رسالة لكل المحامين المشاركين في الدورات: “إذا استشعرتم أهمية هذا البرنامج في تكوينكم الثقافي والمهني، فلا بد أن تكونوا دعاة له، بحيث يكون محتواه واضحا لكل السادة المحامين”. ونحن إذ نوجه الشكر والاحترام للأكاديمية بقياداتها، لتفهمها أنها ينبغي أن تفعل شيئا لمجتمع المحامين، لتحسين قدراته على فهم أوضاع ومستقبل بلده، فإننا نرجو لها دوام التوفيق والتقدم والازدهار.

زر الذهاب إلى الأعلى