من حقك تعرف.. أنواع الجرائم وطرق تطبيق القانون عليها

كتب: عبدالعال فتحي

تتعدد الجرائم التي يرتكبها الأشخاص من حيث المكان والوقت مثل القتل والرشوة والسرقة وغيرها من الجرائم الوقتية، كما تطبق مواد القانون علي كل منها حسب المكان والدولة والزمان.

ونلقي الضوء على  أنواع وأقسام الجريمة وتطبيق القانون في كل منهما وأهمية التقسيم والاختصاص.

تقسيم الجرائم:

-1جرائم وقتية وجرائم مستمرة

-2جرائم بسيطة وجرائم اعتياد

-3 الجرائم المتتابعة الأفعال

أولًا جرائم وقتية وجرائم مستمرة تنقسم إلى:

1- أساس التقسيم هو عنصر الزمن يستغرق تحقق الركن المادي والمعنوي.

2- إذا استغرق أركانها برهة يسيرة كانت جريمة “وقتية” وإذا امتدت وقت طويل فإن الجريمة تكون مستمرة.

أمثلة للجرائم الوقتية:

القتل – السرقة – الرشوة – الاختلاس

أمثلة للجرائم المستمرة:

فهي التي يمتد ركنها المادي والمعنوي زمن طويل نسبيًا فالاستمرار قد يكون في النتيجة مثل إخفاء أشياء مسروقة.

وقد يكون الاستمرار في الفعل مثل إدارة محل بدون ترخيص حبس أشخاص بدون وجه حق – إحراز مواد مخدرة – إحراز السلاح والاستمرار أيضًا استمر مع الركن المعنوي فإرادة الجاني كانت حاضرة طوال حالة الاستمرار.

لذلك معيار التقسيم يتعلق بالزمن الذي يستغرقه تحقق عناصر الجريمة.

أهمية التقسيم:

أولًا من الناحية الموضوعية :

1- تطبيق القانون من حيث الزمان :

وهو عدم رجعية القوانين الأشد بأثر رجعي وتطبيق ذلك علي الجرائم المستمرة إذا عمل به قبل انقطاع حالة الاستمرار ولو بدأت في ظل القانون القديم الأصلح وتعتبر وقعت في ظل القانون الجديد الأشد بالرغم أنها بدأت في ظل القانون القديم أما الجريمة الوقتية فينطبق عليها القانون الجديد لأنها وقعت في ظله.

مثال ذلك إحراز (أ) سلاح بدون ترخيص ففي 1/1/ 2008 في ظل قانون يعاقب علي إحراز السلاح بعقوبة الجنحة وصدر قانون جديد في 1/6/2008 جعل إحراز السلاح بدون ترخيص جناية وهو قانون أشد وضبط المتهم في 1/7/2008 يعاقب القانون الجديد بالرغم أن بداية الفعل في القانون القديم الأصلح له.

2- تطبيق القانون من حيث المكان:

القانون إقليمي والجريمة المستمرة إذا ارتكبت في عدة بلدان يعاقب بكل منهما فمن أحرز السلاح بدون ترخيص في ليبيا وسافر به إلي فرنسا ثم مصر يطبق القوانين الثلاثة.

بالنسبة للإجراءات :

1-الاختصاص الإقليمي:

إذا كانت الجريمة مستمرة تمتد عناصرها في عدة محاكم وتختص بها كل محكمة. أما الجريمة الوقتية فأنها تحقق غالبًا في دائرة اختصاص واحدة.

2-من حيث التقادم المنهي للدعوي الجنائية، يبدأ التقادم في السريان في الجريمة الوقتية منذ لحظة وقوعها.

أما المستمرة تبدأ من اليوم التالي لانقطاع حالة الاستمرار فجريمة إخفاء أشياء مسروقة تنتهي استمرارها من لحظة انقطاعها أي بلحظة خروج الأشياء المسروقة المخفية من حيازة من أخفاه.

وفي جريمة إحراز مخدرات تبدأ مدة التقادم من اليوم التالي لخروج المخدر من حيازة الجاني.

3-من حيث قوة الشيء المحكوم فيه.

وهو صدور الحكم بات في إنهاء الدعوي الجنائية أي لا يجوز تحريكها مرة أخري لنفس الواقعة.

فإذا كانت الجريمة مستمرة فتحريك الدعوي الجنائية جائز في كل مرة تحدث حالة الاستمرار ولو صدر حكم بات أما الجريمة الوقتية فهي تجوز قوة الشيء المقضي فيه لأنها واقعة واحدة مكتملة العناصر خلال وقت محدد

الجريمة البسيطة وجرائم الاعتياد:

الفعل الذي تقوم به الجريمة البسيطة فعل مجرم في حد ذاته فهو سلوك واحد من الجاني.

أما جريمة الاعتياد فهي الجريمة التي يتكرر فيها السلوك فمحل التجريم ليس السلوك الواحد بل الاعتياد عليه فالفعل الواحد فيها غير مجرم علي حدة وإنما المجرم هو ارتكابه أكثر من مرة ومجموع التكرار يشكل جريمة واحدة هي جريمة الاعتياد.

ولذلك يوجد شرطين لاعتبار الجريمة جريمة اعتياد:

الشرط الأول : عدد الأفعال

الشرط الثاني : المدة الزمنية بين كل فعل والآخر

تكرار الفعل:

فجريمة الاعتياد على ممارسة الدعارة تقوم بتردد شخصين علي المتهمة، أو تردد شخص واحد في مرتين مختلفتين، والإقراض بربا فاحش يعقد الجاني قرضين بالربا لشخصين أو لشخص واحد في وقتين.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى