مجلس الدولة يرفض تعويض أستاذة جامعية بـ 2 مليون جنيه.. ويؤكد : إحالة أعضاء هيئة التدريس للتأديب مكفول قانونا لرئيس الجامعة

إحالة عضو هيئة التدريس إلى مجلس التأديب، إنما هو إجراء مكفول قانونا لرئيس الجامعة

كتب: أشرف زهران

قضت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا بمجلس الدولة، بعدم قبول الدعوى المقامة من إحدى عضوات هيئة التدريس بجامعة عين شمس، والتي طالبت بتعويض قدره 2 مليون جنيه، على سند من أن رئيس الجامعة أصدر قراران بمجازاتها وتم تبرئتها من هذه الجزاءات لاحقاً.

صدر الحكم برئاسة المستشار حاتم محمد داود فرج الله، نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة وعضوية كل من المستشارين، أحمد قطب، محمد بدران نائبي رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية صبري سرور.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن الطاعنة تطلب الحكم وفقاً لحقيقة طلباتها ـ بقبول الطعن شكلاً وفي الموضوع بإلزام الجامعة المطعون ضدها ، بأن تؤدي لها مبلغًا مقداره إثنين مليون جنيهًا تعويضاً عن الأضرار المادية والأدبية التي أصابتها جراء صدور قرار رئيس جامعة عين شمس رقم 214 لسنة 2009 فيما تضمنه من إيقافها عن العمل احتياطياً لمصلحة التحقيق مع وقف صرف ربع راتبها، وقرار رئيس جامعة عين شمس بتاريخ 12/8/2009 فيما تضمنه من إحالتها إلى مجلس تأديب، مع ما يترتب على ذلك من أثار وإلزام الجامعة المطعون ضدها المصروفات.

وثبت أن القرار الصادر بإحالة عضو هيئة التدريس إلى مجلس التأديب، إنما هو إجراء مكفول قانونا لرئيس الجامعة، وأنه لا يعدو كونه مجرد إجراء من إجراءات المحاكمة التأديبية، لا تُسأل عنه جهة الإدارة، ولا يرتب أثرا قانونيا يصدق معه القول بصدور قرار نهائي بالجزاء يجوز الطعن فيه .

وأكدت المحكمة، انتفاء ركن الخطأ في جانب الجامعة الصادرة للجزاء، باعتبار أن إحالة الطاعنة إلى مجلس التأديب لا يعدو كونه إجراءً إداريا ولا يعتد به كقرار إداري، كما إنه لا يمكن القول بمسئولية الجامعة عن إحالة الطاعنة إلى مجلس التأديب لصدور قرار مجلس التأديب ببراءتها، إذ أن القول بذلك ينال من سلطة الجامعة في الكشف والتحقق عن الأعمال المشروعة وغير المشروعة التي تطرح أمامها باعتبارها جهة إدارية تتمتع بما خولها القانون من صلاحيات للقيام على حسن سير المرفق العام وضبط أدائه، وإذ انتفى ركن الخطأ في جانب الجامعة، من ثم لا يوجد تعويض .

Ashraf

صحفي مصري، حاصل على بكالريوس إعلام، ومحرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين، ومكتب النقيب،
زر الذهاب إلى الأعلى