كعادتهم في الشدائد.. فرسان الكلمة يعلنونها مدوية: كلنا خلفك يا عاشور

كتب: أشرف زهران
كعادة المحامين دوما يصطفون فى الشدائد، ويقفون مع بعضهم بعضا إذا اعتدى عليهم معتد، فعهدناهم دائما مدافعين عن زملائهم وغيرهم قبل أنفسهم، فما بالك بهم إذ يدافعون عن كيانهم ونقابتهم ورمزها، وخير دليل على ذلك ما قام به المحامون من إعلان التأييد والتضامن مع النقيب العام سامح عاشور، عقب إصدار محكمة جنح المقطم قرارا بحبسه سنتين وتغريمه في القضية المتهم فيها برفضه قيد خريجى التعليم المفتوح، وتحديد جلسة الثلاثاء القادم لنظر استئنافها.
واجتاح الساحة النقابية، فى الفترة الماضية، إعلان المحامين، على اختلاف درجاتهم، شيوخا وشبابا، رجالا ونساء، فى شتى ربوع مصر، التضامن والتأييد خلف النقيب العام فى قراراته المتعلقة بالتنقية، خاصة فيما يتعلق بوقف قيد خريجى التعليم المفتوح بنقابة المحامين، لما فيه من مصلحة للحفاظ على المهنة، وعلى أموال المشتغلين بها. يأتى ذلك فى ظل اعتزام العديد منهم الاحتشاد بجلسة الاستئناف التى ستنعقد بمحكمة جنح مستأنف المقطم بمجمع محاكم جنوب القاهرة بزينهم يوم 15 يناير المقبل، وذلك على خلفية الحكم الصادر ضد نقيب المحامين بحبسه سنتين وكفالة 20 ألف جنيه في اتهامه بمنع عدد من خريجي كلية الحقوق بنظام التعليم المفتوح، ليس للاحتشاد والتضامن وفقط، ولكن للانضمام مدافعين عن النقيب فى القضية .
ومع الرغبات الفردية للمحامين، أعلنت النقابات الفرعية بالمحافظات عن توفير أتوبيسات لنقل المحامين إلى مقر المحكمة يوم الاستئناف على حكم حبس النقيب، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من محامي الإدارات القانونية بالعديد من الشركات على مستوى الجمهورية للتضامن مع النقيب العام، معلنين أنها ليست قضية النقيب وحده، وإنما قضية جميع المحامين فيما يتعلق بعزتهم وكرامتهم، وهذا ما أكده وافدو الفرعيات على مكتب النقيب، لإعلان تأييدهم وتضامنهم .
ومع الحماس المتزايد للمتضامنين، خرج النقيب العام سامح عاشور ليثلج قلوبهم، ويحسم الخلاف الناتج من غيرتهم على المهنة، بأنه هو من سيتولى الدفاع عن نفسه، وعن النقابة، مشيدا بهم فى غيرتهم على المهنة وبموقفهم فى الشدائد ووجودهم دوما في مقدمة الصفوف للدفاع عن نقابتهم، مناشدا إياهم ضبط النفس في أثناء الحضور، وعدم الانسياق وراء المندسين الداعين للتجاوز، مع الالتزام بزى المحامين الرسمى من البدلة وروب المحاماة، الذى هو سمة ووقار المحامين، كما دعاهم النقيب العام إلى حضور المؤتمر الذى من المقرر عقده بنادى المعادى، عقب الجلسة لمصافحتهم، ومناقشة القضايا المطروحة على الساحة النقابية .
وعن حضور المحامين للمجلس، قال طارق عبدالعظيم، عضو مجلس النقابة العامة، إنه لا بد من الظهور خلال الجلسة بأبهى صورة ليعرف الجميع من هم المحامون وكيانهم. ولإيصال هذه الرسالة، لا بد من التزام المحامين بتصرفاتهم التى تعبر عنهم، وضبط النفس، وعدم التجاوز، ويجب تأكيد أن المحامين جميعا على قلب رجل واحد للحرص والحفاظ على كيان نقابة المحامين.
كما أكدت أشجان البخاري، المحامية، حضور المحاميات جلسة الاستئناف للإعلان عن تأييدهن وتضامنهن مع النقيب العام،على أساس أنهن يمثلن جزءا من الجمعية العمومية للمحامين، ولهن حرية التعبير عن رأيهن في الأصلح لنقابتهن.
وقال على صبرى، من شباب المحامين، إن الحكم بصادر بحق النقيب هو وسام شرف له، وخير دليل على أنه يحارب من أجل المهنة والمحاماة، داعيا شباب المحامين الحاضرين إلى النفس، وعدم الانجرار إلى أغراض الحاقدين لإشعال نار الفتنة، والتصدى للمندسين .

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى