في بيان لها اليوم: “جنوب القاهرة” تدعو المحامين إلى التمسك بآداب وتقاليد مهنة المحاماة والابتعاد عن كل ما يسئ إليها

كتب: سعد البحيري

أصدرت نقابة محامي جنوب القاهرة، أمس الأحد، برئاسة النقيب حسن أمين، بيانًا عما سمته “أوجه السلوك التي تخالف أحكام قانون المحاماة وقيم وآداب المهنة”. وأشارت النقابة إلى أنها وقفت، من خلال العديد من الشكاوى التي تطرح عليها من المواطنين، ومن بعض المحامين، على أوجه عوار شديدة تجاوز حد المخالفات التأديبية إلى ارتكاب الجرائم الجنائية، سواء بتزوير المحررات الصرفية “إيصالات أمانة”، أو تزوير محررات رسمية من “توكيلات ومحاضر جلسات وأحكام”.

وجاء نص بيان النقابة كالتالي:

“وقفت نقابة المحامين بجنوب القاهرة، من خلال العديد والعديد من الشكاوى التي تطرح عليها من المواطنين، أو من بعض المحامين- وقفت على أوجه عوار شديدة تجاوز حد المخالفات التأديبية إلى ارتكاب الجرائم الجنائية، سواء بتزوير المحررات الصرفية “إيصالات أمانة”، أو تزوير محررات رسمية من “توكيلات ومحاضر جلسات وأحكام”، واللجوء إلى هذا السلوك المعيب بإقامة الجنح، ثم استخدام التوكيلات المزورة أو الصحيحة في الحضور عنهم بجلسات محاكم الجنح، ثم تركها بعد ذلك ليحكم ضدها حضوريا اعتباريا، أو عدم الحضور ليصدر الحكم غيابيا، ثم يقررون فيه بالمعارضة، ثم ترك المعارضة لتسير كأن لم تكن، ثم يقومون بعد ذلك بالتقرير بالاستئناف، وترك الاستئناف ليحكم بسقوطه، ثم التقرير بالمعارضة الاستئنافية، وتركها ليقضى باعتبار المعارضة الاستئنافية كأن لم تكن، ومن ثم صيرورة الأحكام نهائية واجبة التنفيذ، ثم بعد ذلك يقومون بمساومة من ارتكبوا في حقهم هذا الكم الهائل من الجرائم ابتزازًا لهم، أو لإكراههم على التنازل عن حقوق لهم، وكل هذه المساواة والجرائم تكتشف ولو بعد حين”.

“وبتحقيق النقابة فى هذه الشكاوى، واطلاعها على المستندات المرفقة بها، سواء صور إيصالات الأمانة المزور أصلها، أو التوكيلات، أو محاضر الجلسات التي أثبتت حضور هؤلاء المحامين، ثم الترك، ثم المعارضة ثم الترك، والاستئناف ثم الترك، ثم المعارضة الاستئنافية، ثم الترك- فقد تم التحقيق في هذه الشكاوى بأمانة مهنة المحاماة والعدالة الواجبة في رقابنا جميعا، وأقسمنا عليها قبل أن نخطو خطواتنا الأولى في شرف هذه المهنة، فقد تمت إحالتهم جميعا إلى النقابة العامة التي أحالتهم إلى مجلس التأديب المنصوص عليه بالمادة 107 من قانون المحاماة لتوقيع الجزاء التأديبي المنصوص عليه بالمادة 98 من القانون ذاته الذي يصل إلى محو الاسم نهائيًا من جداول نقابة المحامين”.

“ذلك فضلا عن العقوبات الجنائية التي تضطلع بها النيابة العامة تحقيقا، والقضاء حكمًا، والتي قدم العديد منها إلى مجلس نقابة محامي جنوب القاهرة.”

“لذلك يهيب مجلس نقابة المحامين بجنوب القاهرة، من باب النصح والإرشاد، أن يتوخى السادة المحامون كل دواعي الحذر والحيطة، والتحلي بالصدق والأمانة، والتمسك بقيم وآداب وتقاليد مهنة المحاماة التي توارثناها جيلًا بعد جيل، والابتعاد عن كل ما يسئ إليهم وإلى مهنة المحاماة، وألا ينزغ الشيطان لأي منهم في إتيان هذه المساوئ، وأن يقدم النصح لكل زميل له يعلم أنه يأتي هذه المنكرات، وأن يتقدم للنقابة بما يفيد ذلك، حتى تسارع النقابة إلى تبصرته بالعواقب الوخيمة التي تترتب على ذلك، قبل أن يتمادى ويقع تحت طائلة القانون الجنائي والتأديبي”.

“وعلى الطرف الآخر، فإن ذلك كله لا ينال من عزم الرجال، وجهاد الأتقياء والأنقياء من المحامين الشرفاء الذين يؤدون أعمالهم المهنية ممسكين بتلابيب القيم والفضائل، وهم مئات الألوف، ويضرب بهم المثل في كل ما يؤدونه من أعمال، فكان لزاما علينا مع النصح والإرشاد، إنه نشيد بأهل القيم والفضائل”.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى