المحاماة إخلاص في الدفاع والمحامي شمعة تضيء مصباح العدالة.. أبرز ما قيل عنهما تعرف عليه

 

تقرير: محمد علاء

المحاماة رسالة، خلق، وإخلاص في الدفاع، وأسمى مراتبه وأعلى معانيها هي الوقوف بجانب مظلوم تحالفت عليه القوى، والمحامي شمعة تضيء مصباح العدالة، وسمته الوقار، إن فقدها فقد موكله، قضيته، قاضيه، وفقد نفسه.

نتناول في السطور الآتية، مجموعة من أبرز الأقوال عن المحاماة وعمل المحامي:

أول نقيب للمحامين إبراهيم الهلباوي

ليعلم المترافعون أن أسمى مراتب المحاماة وأعلى معانيها، هو أن يقفوا في جانب مظلوم تحالفت عليه القوى، وأن يتحملوا معه شطرا مما يقاسيه فهذه، حقيقة المحاماة.

نقيب المحامين الراحل عبد الرحمن الرافعي

المحاماة خلق؛ ونجدة؛ وشجاعة؛ وثقافة؛ وتفكي؛ ودرس؛ وتمحيص؛ وبلاغة؛ ومثابرة؛ وجلد؛ وثقة بالنفس؛ واستقلال في الرأي والحياة؛ وأمانة؛ وإخلاص في الدفاع.

نقيب المحامين الراحل محمد الغرابلي

إن المحاماة هي دفع الأذى، والإنسان مفطور بطبيعته على دفع الأذى عن نفسه، ولكنه قد يعجز عن ذلك لأسباب شتى، حينئذٍ تقضي المروءة على كل إنسان قادر أن يهب للدفاع عن ذلك العاجز فإذا قام شخص أو أشخاص بذلك الدفاع سقط هذا الفرض عن الباقين لأنه فرض كفاية.

نقيب المحامين الراحل أحمد الخواجة

بغير الإنسان الحر وقضاء مستقل وبغير محاماة تنتصر للمظلوم أمام ذلك القاضي المستقل لن يسلم حالنا أبدا.

نقيب محامي القاهرة سابقا أحمد حسن شنن – من كتاب عظمة المحاماة

المحاماة لمن يعشقها، وهي إن أعطت فهي لا تعطي إلا لمن عشقها وسار في دروبها وتمكن من الوصول إلى فنها وأسرارها.

سمة المحاماة الأولى هي الوقار، فإن فقد المحامي وقاره، فقد موكله، وفقد قضيته، وفقد قاضيه، وفقد نفسه.

كي يظل المحامي دائماً أمام المنصة مدافعا عن الحق ولو اقتضى ذلك أن يصبح المحامي مهندساً أو طبيباً أو فناناً فيجد نفسه مضطراً أن يدرس دقائق باقي المهن وتفاصيلها للوصول إلى الحقيقة.

المحامي لا يحتمي بأحد، فالمحامي يحمي الجميع فعلى أكتافه ألقيت مسئولية حماية الناس والمظلومين من أية عدوان يقع عليهم.

على القاضي ألا ينهر الشاهد أو يخيفه وعلى المحامي أن يتمسك بحرية الشاهد تمسكه بدفاعه .

المتهم المذنب قد يكون بريئاً من التهم المسندة إليه فما أعظم من مهنة المحامي عندما يصل إلى براءة هذا البريء الذي اتهم في قضية تمس الشرف والأمانة والسمعة الطيبة .

المحامي إذا كان شمعة تضيء مصباح العدالة فانه لذلك يحترق عندما يؤدي عمله فيظل يحترق ويحترق دون أن يؤثر على شمعته ريح أو إعصار فشمعته مصون بمصباح مضيء للتوصل إلى تحقيق العدالة التي هي رسالتهم المقدسة.

الدكتور دياب يونس – من كتاب الخطابة القضائية

ما أشبه المحامي بالجراح/ فإذا كان الجراح يبسط على طاولة التشريح الجسم الإنساني ليستأصل منه الأمراض والعلل، فإن المحامي يطلع وهو وراء منضدته على مختلف الغرائز البشرية التي تتغلغل في نفس الإنسان فتجعله إما ملاكاً سوياً وإما وحشاً ضارياً.

الحقيقة أن المحامي إجمالاً، يولي كلاً من قضاياه جزءاً من حياته وعاطفته، مشاعره في الغالب ليست متكلفة وليست عابرة، بعض دعاواه تحفر في القلب كلوما تنزف بصمت، وإن هو كتمها بتأنق أليم خليو البال لن يدركوا أبداً ما يكابد المحامي من انقباض لدى سماعه صوت القاضي الهادئ الذي يتلو الحكم ولا ذلك الوجع النفسي المبرح الذي تحدثه الهزيمة.

إن المحامي حالياً، لا يقسم على حصر دفاعه في القضايا العادلة وإنما يقسم على ممارسة مهنته بكرامة وضمير واستقلال وإنسانية، فالدفاع لا يعني بالضرورة التماس كسب الدعوى أو حل ملائم، بل الإسهام في إصدار قرار عادل من الوجهتين الإنسانية والقانونية، أي قرار يوفق بين القانون والإنصاف.

المحامي هاني بيطار – من كتاب على باب التقاعد

ذرني والواقع والممارسة, ودع المحامين جانباً, وانظر إلى المحاماة وتأملها في مقامها الأعلى وفي هدف وغرض وجودها كما يجب أن تكون وكما وجدت لتكون, سرعان ما يقنعك ذلك, ولا بد أن يقنعك بأنها رسالة, أو أنها لا تليق إلا بالجبابرة, أو لا يليق بها إلا الجبابرة, ولست أغالي إن قلت أن لا أحد من المحامين على مستواها أو يمكن أن يرقى إلى مستواها .

نقيب محامي روما بييرو كالمندري – من كتاب قضاة ومحامون

يولد المحامي محامياً، أما القاضي فتصنعه الأيام، إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرية والخيال أكثر مما تطلبه وظيفة القاضي، إذ لاشك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنياً من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها .

الأستاذ جبرائيل نصار نقيب محامي بيروت 1946

المحاماة هي أمل السجين في سجنه، ومرجع الخائف على حقه، والمروع في حياته وماله، ورسول الطمأنينة والأمن للقلوب الواجفة، والساعد التي تمتد للمعاني البائس في بلواه؛ فتنتشله من هذه العواصف والأهواء، هي الرحمة والخبرة والتضحية بأسمى معانيها .

ديبــان – نقيب محامي فرنسا الأسبق

إن المحامي يعيش في جو طليق دون أن يكون عبئاً ثقيلاً على وطنه، ليكرس وقته للكافة، دون أن يكون عبداً ذليلاً لأحد.

 

جاز إيزورني – أحد كبار المحامين في نقابة باريس

إنه لفخر للمرء أن يكون محامياً ليبقى مستقلاً لا ينتظر من السلطة شيئاً، وأن يتكلم بصوت عالٍ دون أن يقصر في قول كلمة الحق، وألا ينتظر شيئاً إلا من ذاته.

إيزوبقاضي فرنسي

المحاماة هي مهنة تجمع بين أغراض شاقة من الفن إلى الواجب، ومن الجرأة إلى النبل، يقبض صاحبها الذي فضله في كفه على أعنة الناس فيستضيئون بنوره ويحتمون عند ظل قوته وهم مضطرون إلى الاعتراف بنبوغه وفضله

المحاماة: مدرسة شاقة تتطلب صبراً وحلماً، والمحاماة هي المهنة الوحيدة التي قامت بالأساس وتقوم على مجموعة من الأدبيات والأخلاقيات والأعراف والتقاليد، وكانت هي الدعامة التي بنيت عليها قوانين تنظيم المهنة.

إن نظام المحاماة قديم كالقضاء ونبيل كالفضيلة ولازم لزوم العدالة.

 

«المحاماة فن الحجة والإقناع» و«المحامين قلب المجتمع النابض» و«مهنة الحرية».. أقوال مأثورة تعرف عليها

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى